الزير سالم [[المهلهل]]

ألمهلهل بن ربيعة أو الزير سالم هو عدي بن الحارث بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل التغلبي الوائلي. من قبيلة تغلب الذين كانت ديارهم في شمال شرق الجزيرة العربية وأطراف العراق والشام وكان المهلهل شاعرا وكان يكنى بأبي ليلى بالمهلهل، ويعرف أيضاً بالزير سالم وكان من أبطال العرب في الجاهلية وقد كان له من الذرية ابنتان هما: ليلى وعبيدة، فأما ليلى فهي أم الشاعر عمرو بن كلثوم التغلبي، وأما عبيدة فهي أم قوم يقال لهم عبيدة من جنب من مذحج وقال البعض أن الزير خال الشاعر امرئ القيس الكندي.


?صفاته

وكان المهلهل من أصبح الناس وجهاً ومن أفصحهم لساناً. عكف في صباه على اللهو والتشبيب بالنساء، فسمي (زير النساء) أي جليسهن. ولما قتل جساس بن مرة أخاه وائل بن ربيعة المعروف بلقب كليب، ثار المهلهل فانقطع عن الشراب واللهو إلى أن يثأر لأخيه، فكانت وقائع بكر وتغلب المعروفة تاريخيا بحرب البسوس، التي دامت أربعين سنة، وكانت للمهلهل فيها العجائب والأخبار الكثيرة. يقول الفرزدق: ومهلهل الشعراء ذاك الأولُ، وهو القائم بالحرب ورئيس تغلب أسر في آخر أيامهم ففك أسره وقصته معروفه وأسر مرة أخرى فمات في أسره, (توفي 94 ق.هـ/531 م)?[بحاجة لمصدر].

?ألقابه وكنيته

لقب عدي بن ربيعة بألقاب عديدة من أشهرها:

الزير

اختلف في اسمه فقيل أن اسمه سالم كما هو معروف وقيل أن اسمه عدي كما ذكر في عدة قصائد منها قصيدته الشهيرة وهو في الأسر التي كانت سببا غير مباشر في مقتله والتي قال

لـعـوب لـذيذة في العناقِ

طَـفـَلـة ما ابْنة المجللِ بـيضـاء

لايؤاتي العـناق مـن في الوثاقِ

فاذهبي مـا إليك غـير بـعيد

ياعديا، لقد وقـتك الأواقي

ضربت نحرها إلى وقالت

أما تسميته بالزير فقد سماه أخوه كليب (زير النساء) أي جليسهن.

المهلهل

وقد قيل لقب مهلهلا لأنه كان يلبس ثياباً مهلهلة، وقيل لقب بسبب قوله:

هلهلت أثأر مالك أو سنبلا

لما توغل في الكراع هجينهن

كما يقال أنه لقب مهلهلا لأنه هلهل الشعر أي أرقّه وهو من الشعراء الكذبة لبيت قاله وهو*:

صليل البيض تقرع بالذكور

ولولا الريح أسمع أهل حجرٍ

قالت فيه ابنة أخيه وهي اليمامة بنت كليب لما قتل:

أَضحى قتيلاً في الفلاة مُجندَّلا

من مبلغ الحيين أَنّ مُهلهلا

وفي رواية أخرى أنه لما عاد العبدين إلى ابن أخيه الهجرس وأخته اليمامة، قالا لهما أن عمهما قال أنشدهما هذا البيت:

لله دركما ودر أبيكما

من مبلغ الحيين أَنّ مُهلهلا

فلم يفهم الهجرس مغزى البيتين فنادى اليمامة فلما قال لها العبدان البيتين صاحت وقالت عمي لا يقول أبياتاً ناقصة وإنما أراد أن يقول لنا;

أضحى قتيلاً في الفلآة مجندلا

من مبلغ الحيين أن مهلهلا

لا يبرح العبدان حتى يقتـلا

لله دركما ودر أبـيــكما

أبو ليلى

وهي كنيته وذلك لأنه لم يكن له أولاد ذكور بل فتلقب بأكبر بناته وهي ابنته ليلى وله ابنة أخرى يقال لها عبيدة، وقد زوج ليلى لكلثوم بن مالك التغلبي فولدت له عمرو بن كلثوم بن مالك صاحب المعلّقة الشهيرة وزوج عبيدة لمعاوية بن عمرو بن معاوية الجنبي المذحجي فأنجبت له بني عبيدة وقد اختلف الرواة في أسماء بناته مع اتفاقهم على أنه لم يكن له من الذرية إلا ابنتان فقالوا ليلى وعبيدة وقالوا هند وعبيدة وقالوا سلمى وسليمى.

?أشعاره

كانت أشعار المهلل هي وسيلة من وسائل الإثارة على الأخذ بالثأر، فقد كان يقيم لأخيه مناحة دائمة في شعره حتى تبقى الفجيعة به حية نابضة يشعر بها أفراد قبيلته كما يشعر بها هو نفسه. ومعظم القصائد التي رثا بها أخاه يصف فيها دموعه وعيونه المتقرحة ويكرر ندائه لأخيه ويذكر مآثره وكرمه وشجاعته، ومن أبرز أبيات شعره ما يلي:

ألأنني كنت أنا لو كان ثمة كامل

خليلي لما الكل للدهر مني عواذل

إن أنت خليتها في من يخليها

كليب لا خير في الدنيا ومن فيها

إذا أنت أنقضيت فلا تحوري

أليتنا بذي حسم أنيري

ومن أبياته المشهورة:

وقلب الزير قاسي لايلينا

يقول الزير أبو ليلى المهلهل

وقلبي من حديدالقاسيينا

وإن لان الحديد ما لان قلبي

وما تدري بما فعلوه فينا

تريد أميه أن أصالح

أبيت الليل مغموما حزينا

فسبع سنين قد مرت علي

أقول لعله يأتي إلينا

أبيت الليل أنعي كليبا

تقول اليوم صرنا حائرينا

أتتني بناته تبكي وتنعي

وخلانا يتامى قاصرينا

فقد غابت عيون أخيك عنا

وليس لنا بغيرك من معينا

وأنت اليوم يا عمي مكانه

وقلت لها أمام الحاضرين

سللت السيف في وجه اليمامه

أنا عمك حماة الخائفينا

وقلت لها ما تقولي

أقلبهم شمالا مع يمينا

كمثل السبع في صدمات قوم

على شاشي إذا كنا نسينا

فدوسي يايمامة فوق رأسي

طحناهم وكنا الطاحنينا

فإن دارت رحانا مع رحاهم

أبو حجلان مطلق اليدينا

أقاتلهم على ظهر مهر

وأكسي ظهره السرج المتينا

فشدي يايمامة المهر شدي

?
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صورة تخيليه لي الزير سالم